سيرة العلامات والنجوم 19 أكتوبرØŒ 201419 أكتوبرØŒ 2014 Ù…Øمد جمال صقر سÙيرَة٠الْعَلَامَات٠وَالنّÙجÙوم٠سÙلَّمٌ أَمْ Ù†ÙŽÙÙŽÙ‚ÙŒ أَمْ Ø£ÙÙÙق٠أَعْجَزَتْنÙÙŠ الطّÙرÙق٠يَا مَنَارَات٠اسْطَعÙÙŠ Ù„ÙÙŠ أَرْسÙم٠الْمَخْبÙوءَ ÙÙÙŠ أَشْجَانÙÙ‡Ù Ù…Ùنْ قَبْل٠أَنْ ÙŠÙدْرÙÙƒÙŽ عَيْنÙÙŠ الْغَرَق٠وَارْسÙÙ…ÙÙŠ آيَتَك٠الْعÙظْمَى عَلَى الْأَطْلَال٠تَسْطَعْ Ø¥Ùنَّ قَلْبÙÙŠ صَعÙÙ‚Ù Ù…Øمد جمال صقر 1 لن ترى الصورة Øتى تبتعد عنها؛ Ùإن لم تبتعد شغلتك Ù†ÙÙ‚ÙŽØ·Ùها الصغيرة؛ Ùكنت أشبه بأØد العميان الذين اصطدموا بÙيل، ثم سئلوا عنه Ùيما بعد Ùظن كل منهم أن ما اصطدم به من الÙيل هو الÙيل، ÙوصÙÙ‡ كما لمسه Øتى أَسْخَرَ الناسَ منه! وكما يجري الاØتكام إلى البعد ÙÙŠ رؤية من Øولنا وما Øولنا، يجري ÙÙŠ رؤية أنÙسنا؛ إذ نراها ÙÙŠ مرايا من Øولنا وما Øولنا، Ùإننا إذا غيَّرنا المرايا تغيَّرنا Ùيها، والتغيير والتغير وجها مبدأ Øيوي واØد، لا غنى عنه. ومن لطائ٠اللغة العربية ÙÙŠ هذا الشأن اشتمال مادة س ٠ر على كلمات السÙر والسÙور والساÙر والإسÙار… وكلها من الكش٠والانكشاÙØ› ÙÙÙŠ السÙر تنكش٠أخلاق الناس، لأنه قطعة من العذاب، ينصهر ÙÙŠ صَيْهÙوده المساÙرون، Ùلا يبقى من أدران تزييÙهم شيء؛ Øتى إنه لما رغب بعض الناس إلى الØسن البصري أن ÙŠØج معه، Øذره من أن ÙŠÙخيّÙب السÙر ظنه Ùيه، وهو Ùتى الÙتيان! 2 ينبغي أن يذكر الشباب العربي المسلم أن مراØÙ„ الدولة الإسلامية إنما كانت بالارتØال -أصل مراØÙ„ وارتØال المعجمي واØد: ر Ø Ù„- Ùمن مكة ارتØÙ„ العرب إلى المدينة Ùدمشق Ùبغداد…ØŒ وكلما Øلوا بموضع واطلعوا على ما لم يعهدوا تغيروا ÙˆÙعلوا ما لم ÙŠÙعلوا. ولقد صارت الرّÙØْلَة عند المسلمين من قديم أساسا من أسس طلب العلم -ولا ينÙÙƒ عÙلْم Ù…Ùنْ عَمَل- Øتى لقد استنبطت٠من طريقة كلام بعض المؤرخين عن عبد القاهر الجرجاني (Ø£Øد علماء القرن الهجري الخامس الأÙذاذ)ØŒ أنهم كانوا يعجبون من عدم رØلته عن بلده؛ Ùقد وَقَرت ÙÙŠ قلوبهم ضرورة٠الرØلة، وصدَّقتها أسÙارÙهم الدائمة، Ùكأنما رَسَخَت ÙÙŠ إيمانهم! ولا يقتصر طلب العلم على الشباب؛ Ùلا يستغني عن السÙر Ø£Øد، لا كبير ولا صغير. وما أكثر ما انÙØªØ Ø¨Ø§Ù„Ø³Ùر للعلماء -وطلاب العلم هم ÙˆØدهم العلماء- من أبواب التجديد؛ إذ يطلعون على ما لم يطلعوا؛ Ùينتبهون إلى ما لم يعرÙوا، Ùيراعون ما يستجد لهم. ومن أشهر أمثلة ذلك العربية الإسلامية الإمام الشاÙعي؛ Ùإنه بعدما ساÙر إلى مصر، استØدث ما لم يكن يراعيه ÙÙŠ آرائه العراقية، Øتى صار المتØدثون عنه يقولون: قال الشاÙعي ÙÙŠ الجديد، وقال ÙÙŠ القديم! وليس أكثر اليوم من أمثلة علمائنا الذين رØلوا إلى أوروبا وأمريكا، ÙانÙØªØ Ù„Ù‡Ù… من أبواب الÙهم والإتقان والإبداع ما كان ÙÙŠ مواطنهم مغلقا. 3 وينبغي لمن ساÙر أن يتØقق بمعنى السÙر، أي أن ÙŠØرص على الاكتشا٠والانكشا٠جميعا معا، Øتى تنÙØªØ Ù„Ù„ØªØºÙŠÙŠØ± أبوابه -“Ø¥Ùنَّ اللَّهَ لَا ÙŠÙغَيّÙر٠مَا بÙقَوْم٠Øَتَّى ÙŠÙغَيّÙرÙوا مَا بÙأَنْÙÙسÙÙ‡Ùمْ”- Ùأما من ساÙر، واستخÙÙ‰ عمن Øوله وما Øوله، Ùقد استخÙÙ‰ عن Ù†Ùسه، وضيَّع عمره، وما ألط٠استعمال العمانيين لكلمة عÙمْر بمعنى كلمة Ù†ÙŽÙْس ÙÙŠ مثل قولهم: ضَيَّع عÙمره! وصَدَقوا؛ Ùما الإنسان إلا أيام، إذا ذهب يوم ذهب بعضه! وينبغي لي أن Ø£Ùشهد Ù†Ùسي على ذلك؛ Ùقد كثرت أسÙاري، وتØوَّلَتْ بها Ø£Øوالي، ولا ريب ÙÙŠ أنني لو لم Ø£Ùعل لم أنجز كثيرا مما أنجزت، وما النَّقْل الذي تَوَّجْت٠به كلامي هذا غير مقطع من قصيدتي القديمة “سيرة العلامات والنجوم”ØŒ التي لا يخÙÙ‰ ما ÙÙŠ عنوانها من استلهام قول الØÙ‚ -سبØانه، وتعالى!- Ùيما أَيَّدَ به المساÙرين: “وَعَلامَات٠وَبÙالنَّجْم٠هÙمْ يَهْتَدÙونَ”. وتَأَتَّيْت٠Ùيها للكلام عن السÙر بالكلام عن مدن ساÙرت إليها، واختلÙت طرقها: سÙلَّمًا (إلى Ùوق)ØŒ ونَÙَقًا (إلى تØت)ØŒ وأÙÙÙقًا (إلى أمام)! 4 وقد Ù†ØµØ Ù„Ù†Ø§ الØÙ‚ -سبØانه، وتعالى!- أن نساÙر وننظر ونعتبر، بمثل قوله: “ÙَسÙيرÙوا ÙÙÙŠ الْأَرْض٠ÙَانْظÙرÙوا كَيْÙÙŽ كَانَ عَاقÙبَة٠الْمÙكَذّÙبÙينَ”. ÙˆØذر المعتذرين عن تغيير أنÙسهم بتسلّط غيرهم عليهم، أنه سيعاتبهم على عدم السÙر: “أَلَمْ تَكÙنْ أَرْض٠اللَّه٠وَاسÙعَةً ÙَتÙهَاجÙرÙوا ÙÙيهَا”Ø› Ùمن ثم ينبغي أن نعلم أبناءنا Ùيما يتعلمونه صغارا أن السÙر ضرورة، Øتى يوطّÙنوا عليه أنÙسهم، كما Ùعلت٠Øين اشتريت لابني Øقيبةً جيدة، وقلت له ولأمه وإخوته: بهذه سيساÙر بَرَاء -إن شاء الله- ليØصل على الدكتوراه، Ùابتسموا ورأوه بعيدا، Ùابتسمت٠ورأيته قريبا؛ ÙÙƒÙلّ٠آت٠قَريبٌ! ومن كلام المصريين الذي يملكون بعضه دون بعض: “اللّÙÙŠ يْعÙيشْ يَا مَا يْشÙÙˆÙÙ’ وَاللّÙÙŠ ÙŠÙمْشÙÙŠ يْشÙÙˆÙÙŽ اكْتَرْ”ØŒ الذي كأنه Øوار Ø®Ùيّ، يستسلم المقيم٠ÙÙŠ أوله، ويستشر٠المساÙر٠ÙÙŠ آخره!